«طُوبَى لِمَنْ هُدِيَ لِلْإَسْلَامِ، وَكَانَ عَيْشُهُ كَفَافًا، وَقَنَعَ»

عن فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «طُوبَى لِمَنْ هُدِيَ لِلْإَسْلَامِ، وَكَانَ عَيْشُهُ كَفَافًا، وَقَنَعَ»

عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: ” ذُو الدِّرْهَمَيْنِ أَشَدُّ حِسَابًا – أَوْ قَالَ: حَبْسًا – مِنْ ذِي الدِّرْهَمِ “»

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ الْغَسَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، وَالْمُهَاصِرُ بْنُ حَبِيبٍ، وَحَكِيمُ بْنُ عُمَيْرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” يَبْعَثُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِهِ كَانَا عَلَى سِيرَةٍ وَاحِدَةٍ، أَحَدُهُمَا مَقْتُورٌ عَلَيْهِ، وَالْآخَرُ مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ، فَيُقْبِلُ الْمَقْتُورُ فِي الْجَنَّةِ، لَا يَنْثَنِي عَنْهَا حَينَ يَنْتَهِي إِلَى أَبْوَابِهَا، فَيَقُولُ لَهُ حَجَبَتُهَا إِلَيْكَ، فَيَقُولُ: إِذًا لَا أَرْجِعُ، وَإِنَّ سَيْفَهُ فِي عُنُقِهِ، فَيَقُولُ: إِنِّي أُعْطِيتُ هَذَا السَّيْفَ فِي الدُّنْيَا أُجَاهِدُ بِهِ، فَلَمْ أَزَلْ مُجَاهِدًا بِهِ حَتَّى قُبِضْتُ وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ، فَيَرْمِي بِسَيْفِهِ إِلَى الْخَزَنَةِ، وَيَنْطَلِقُ لَا يُثْنُونَهُ، وَلَا يَحْبِسُونَهُ عَنِ الْجَنَّةِ، فَيَدْخُلُهَا، فَيَمْكُثُ فِيهَا دَهْرًا، قَالَ: ثُمَّ يَمُرُّ بِهِ أَخُوهُ الْمُوَسَّعُ عَلَيْهِ، فَيَقُولُ لَهُ: يَا فُلَانُ، مَا حَبَسَكَ؟ فَيَقُولُ: مَا خُلِّيَ سَبِيلِي إِلَّا الْآنَ، وَلَقَدْ حُبِسْتُ مَا لَوْ أَنَّ ثَلَاثَ مِائَةِ بَعِيرٍ أَكَلَتْ حَمْضًا، لَا يَرِدْنَ الْمَاءَ إِلَّا خِمْسًا، وَرَدْنَ عَلَى عَرَقِي لَصَدَرْنَ مِنْهُ رِيًّا “»

أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِلَّا إِنَّ النَّاسَ لَمْ يُؤْتَوْا فِي الدُّنْيَا شَيْئًا خَيْرًا مِنَ الْيَقِينِ، وَالْعَافِيَةِ، فَسَلُوهُمَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ» . وَقَالَ الْحَسَنُ: صَدَقَ اللَّهُ، وَصَدَقَ رسُولُهُ، بِالْيَقِينِ هُرِبَ مِنَ النَّارِ، وَبِالْيَقِينِ طُلِبَتِ الْجَنَّةُ، وَبِالْيَقِينِ صُبِرَ عَلَى الْمَكْرُوهِ، وَبِالْيَقِينِ أُدِّيَتِ الْفَرَائِضُ، وَفِي مُعَافَاةِ اللَّهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ، قَدْ وَاللَّهِ رَأَيْنَاهُمْ يَتَقَارَبُونَ فِي الْعَافِيَةِ، فَإِذَا وَقَعَ الْبَلَاءُ تَبَايَنُوا “»

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ؛ لَرَزَقَكُمْ كَمَا تُرْزَقُ الطَّيْرُ، تَغْدُو خِمَاصًا، وَتَرُوحُ بِطَانًا»

📚كتاب الزهد لعبداللَّه ابن المبارك

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ